ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حاليا وبشكل أكثر عنفا من ذي قبل عمليات القتل والتدمير ويعمد لمسح مربعات سكنية بأكملها في مناطق بمدينة غزة، مثل، تل الهوى والزيتون وغيرها حتى يدفع الناس إلى النزوح ومغادرة مناطقهم، دون أن يعرفوا إلى أين يتجهون.
حتى الناس الذي يرغبون في مغادرة مدينة غزة وشمال القطاع تعترضهم أسئلة كثيرة، بحسب ما أوضح الدحدوح، منها كيف سيصلون إلى وسط القطاع؟ وأين سيجدون مساحة ومكانا؟ وهل سيعثرون على خيمة تؤويهم؟ خاصة في ظل الإمكانيات المادية المحدودة للناس.
وتحدث الدحدوح لقناة نيوز عربي عن ظروف النزوح “الصعبة جدا”، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام بالترويج لممر شارع صلاح الدين الذي يتوسط قطاع غزة، لكن هذا المكان يسيطر عليه الجيش والدبابات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح مسار انتقال مؤقتا لسكان مدينة غزة عبر شارع صلاح الدين لتسهيل انتقالهم جنوبا، حسب زعمه.
وبالإضافة إلى المعاناة اليومية، فرض الاحتلال الإسرائيلي تعقيدات جديدة على النازحين، فهم يقطعون مسافات طويلة وشاقة ومنهم من يتعرض للقتل وللاعتقال.
خنق الحياة
وخلص الدحدوح إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول خنق معاقل الحياة في غزة وهي المستشفيات، ويستخدم في سبيل ذلك كل وسائل قوته ووسائل قتل الحياة ويحاول تجفيف كل منابع الصمود حتى يدفع الناس للنزوح.
وتواصل عشرات العائلات رحلة النزوح من مدينة غزة باتجاه وسط القطاع وجنوبه، هربا من الهجوم الإسرائيلي البري العنيف على المدينة.
وحسب مراسل نيوز عربي في غزة، فإن معظم النازحين لا يجدون مكانا يستقرون فيه بسبب تكدس مئات الآلاف منهم في الجنوب، وتبيت مئات العائلات في العراء دون خيام.
يذكر أن الإدانات تتوالى من حكومات غربية ومسؤولين وسياسيين بعد إعلان إسرائيل توسيع هجومها البري على مدينة غزة الذي تسعى من خلاله إلى تهجير سكانها تمهيدا لاحتلالها في إطار العملية المسماة “عربات جدعون 2″.