خطري أدوه، الذي سبق له أن ترأس ما يسمى “البرلمان الصحراوي”، لا يحمل أي جديد سوى صور بروتوكولية بلا قيمة، في وقت تتهاوى فيه الأطروحة الانفصالية أمام الواقع الميداني والدبلوماسي، الذي يكرّس مغربية الصحراء، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
ويرى مراقبون أن تعيين أدوه هو استمرار لسياسة الهروب إلى الأمام من طرف جنرالات قصر المرادية، الذين يرفضون الاعتراف بفشلهم الذريع في فرض كيان وهمي رغم صرفهم الملايير وتضليلهم للرأي العام الداخلي والدولي لعقود.
في المقابل، تواصل المملكة المغربية، بخطى ثابتة، مسار تثبيت تنميتها ومكانتها في أقاليمها الجنوبية، مدعومة بتأييد دولي متزايد من العواصم المؤثرة، التي باتت تنظر إلى مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وجدي وواقعي لهذا النزاع المفتعل.
أما نظام العسكر، فبدلاً من الالتفات إلى مشاكله الداخلية المتفاقمة، وإلى نداءات الحراك الشعبي، لا يزال يصر على تبني مشروع فاشل، لن يجرّ على الجزائر سوى مزيد من العزلة والانهيار.