تفاعل كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي مع أكبر عرض عسكري أقامته الصين بحضور الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون، وذلك بمناسبة مرور 80 عاما على استقلال الصين.
وكان اللافت أن 3 زعماء نوويين معادين للغرب اجتمعوا على منصة واحدة، في حدث علني أمام العالم، لاستعراض أسلحة فتاكة لقوة عالمية مرعبة، وفي مشهد أثار امتعاض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال معلقا “أتمنى للرئيس شي وللشعب الصيني العظيم يوما رائعا. أبلغوا تحياتي الحارة إلى بوتين وكيم جونغ أون، بينما يتآمرون على الولايات المتحدة”.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو يتفقد الجنود من على سطح سيارة مكشوفة، إن “نهضة الأمة الصينية لا يمكن إيقافها”.
وكشفت الصين في هذا العرض -ولأول مرة- عن الثالوث النووي الإستراتيجي، أي 3 منصات إطلاق نووية، برا وبحرا وجوا، لمنحها قدرة الانتقام والردع المرن. ويتشكل الثالوث من: صاروخ جينغ لي-1 الجوي، وصاروخ جولانغ-3 البحري، وصاروخ دونغ فينغ-61 البري.
واستمر العرض المبهر بانتظامه وانضباطه 70 دقيقة، إذ بدأ بإطلاق 80 قذيفة صاروخية. وشارك فيه 45 ألف جندي، ضمن 45 تشكيلا، وظهرت 100 طائرة و600 آلية برية ومئات الصواريخ الإستراتيجية من الجيل الجديد.
وكان العرض سينمائيا مبهرا بصريا، حيث كانت صفوف الجنود تتحرك وكأنها جسد واحد مع التأثيرات الجوية وناقلات الصواريخ الضخمة، واختتم العرض بإطلاق 80 ألف حمامة سلام.
وكلف هذا العرض العسكري ميزانية بكين أكثر من 36 مليار يوان صيني، أي ما يعادل 5 مليارات دولار، وهذا يساوي 2% من ميزانية الدفاع الصينية للعام الجاري.
تعليقات
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات كثيرة تباينت بين من يحتفي بالعرض العسكري الصيني الكبير ومن ينتقد تسليحها الفتاك، وهو ما رصدته حلقة (2025/9/3) من برنامج “شبكات”.
يقول فارس في تغريدته: “يعكس هذا العرض الأضخم نضجا صينيا متزايدا في إدراك دورها العالمي، وسعيها إلى تغيير قواعد اللعبة الدولية”.
وفي المقابل، يرى أحمد “لا ثقل إقليمي ولا شيء.. بدليل أن أميركا موجودة في كل جزيرة في المحيط وبحر الصين ولها قاعدة عسكرية.. أميركا قادرة على هزيمة روسيا والصين مجتمعتين”.
وجاء في تعليق مبخوت “يا قوم، اصحوا من النوم، شوفوا الصين وهي تستعرض قوتها الهائلة أمام العالم.. العرض رهيب جدا، حتى أن الرئيس الروسي والحاضرين مذهولين من قوة التنين الصيني وترامب يصرح (الصين تهددنا)”.
وتساءل صالح: “ماذا يفيد الصين في حشد السلاح، وهي عمرها ما أطلقت رصاصة! وأميركا مستعدة تضرب رأسها في أي وقت”.
واعتبر مراد أن “العرض العسكري الضخم الذي أقامته الصين رسالة إلى الولايات المتحدة أولا. والرسالة الأخطر حضور بوتين ورئيس كوريا الشمالية، وكأنه إعلان وتحد لأميركا وترامب”.
Published On 3/9/202