وقالت اللجنة الدولية لكسر حصار غزة إن الجيش الإسرائيلي هاجم أسطول الحرية بالمياه الدولية على بعد 222 كيلومترا من القطاع.
وبثت كاميرات المراقبة التابعة لأسطول الحرية مشاهد لاعتلاء جنود إسرائيليين عددا من السفن وتوقيف المشاركين فيها.
ونقلت وكالة رويترز عن إدارة أسطول الحرية أن الجيش الإسرائيلي يشوش على الإشارات وصعد على متن سفينتين على الأقل.
في غضون ذلك نقلت وكالة رويترز عن الخارجية الإسرائيلية أن السفن والركاب على متن أسطول الحرية “آمنون وتم نقلهم إلى ميناء إسرائيلي”.
وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أنه سيتم ترحيل ركاب سفن أسطول الحرية على الفور.
ووصفت الخارجية الإسرائيلية محاولة أسطول الحرية بأنها “محاولة أخرى عقيمة لاختراق الحصار البحري والدخول إلى منطقة حرب انتهت بلا شيء”.
ويضم الأسطول 11 سفينة، وكان قد انطلق من إيطاليا في 25 الشهر الماضي.
وسبق هذا الاعتراض بساعات إعلان القناة الـ13 الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يستعد للسيطرة على أسطول آخر انطلق من إيطاليا، يتوقع وصوله إلى قطاع غزة الليلة.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن قوات الأمن تقديرها أن مواجهة هذا الأسطول قد تكون أكثر تعقيدا.
إدارة أسطول الصمود: البحرية الإسرائيلية تهاجم أسطول الحرية المتجه إلى #غزة لكسر الحصار عن القطاع#الأخبار pic.twitter.com/38VAM1yQui
— قناة نيوز عربي (@AJArabic) October 8, 2025
وواصلت سفن تحالف أسطول الحرية إبحارها مباشرة نحو قطاع غزة، بعد انطلاقها من جزيرة صقلية الإيطالية يوم 25 من الشهر الماضي، وأصر القائمون على الحملة على مواصلة محاولتهم الوصول إلى قطاع غزة رغم الاعتراضات.
وأبحرت سفينة “الضمير” ضمن أسطول الحرية وعلى متنها عشرات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي الدولي من 25 دولة.
ويسعى المسعفون وممثلو وسائل الإعلام -على متن هذه السفينة- للوصول إلى زملائهم في أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وكانت سفينة “الضمير” تعرضت لقصف إسرائيلي قبالة سواحل مالطا في مايو/أيار الماضي.
يذكر أن إسرائيل هاجمت مساء الأربعاء الماضي أسطول الصمود العالمي أثناء إبحاره باتجاه ساحل غزة وأوقفت مئات الناشطين الذين كانوا على متن 42 سفينة، قبل أن تفرج عن معظمهم.
وكانت البحرية الإسرائيلية استولت مساء الأربعاء الماضي، على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم لاحقا.
ويمثل أسطول الحرية وقبله أسطول الصمود العالمي، الذي انطلق في أواخر أغسطس/آب الماضي، أحدث محاولة من النشطاء لتحدي الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي راح ضحيتها أكثر من 67 ألف شهيد، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى ودمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.