قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت والد وشقيق أحد المشتبه بهما في تنفيذ عملية إطلاق النار اليوم داخل محطة حافلات مركزية شمال القدس المحتلة، التي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين.
كما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اعتقل شابا من شرقي القدس بشبهة نقل منفذي العملية.
يأتي ذلك في ظل أجواء من القلق في الأوساط الأمنية الإسرائيلية من هجمات خلال فترة الأعياد.
وإثر العملية، طالب وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين بطرد من أسماهم “عائلات الإرهابيين” من أجل منع مثل تكرار ما جرى، قائلا “يجب أن نواجه الإرهاب بحزم ونطبّق قانون طرد عائلات الإرهابيين لردع القتلة”.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه “مثلما أخضعنا الإرهاب في شمال الضفة سنفعل ذلك قريبا في مخيمات أخرى”.
أما الخارجية الأميركية فقالت إنها تراقب الوضع بالقدس عقب الهجوم “الإرهابي”، وتدينه و”تقف إلى جانب صديقتها إسرائيل”.
قتلى العملية
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن من بين القتلى الإسرائيليين في هجوم القدس حاخاما، وأن هناك 6 إصابات خطيرة و2 متوسطة جراء إطلاق النار في محطة الحافلات قرب مستوطنة راموت.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها “قضت” على شخصين نفذا عملية إطلاق نار عند تقاطع راموت.
وقد باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى العملية، ووصفتها بأنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وتوجهت قوات كبيرة إلى موقع العملية، ولاحقا فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا وأغلقت جميع مداخل ومخارج القدس، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه طوق قرى في رام الله ونفذ أعمال استجواب وتمشيط ميدانية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر 4 كتائب بموقع عملية القدس وعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة لمنع تنفيذ مزيد من العمليات، وتحدث عن عملية بحث واسعة عن “متواطئين” مع منفذي عملية إطلاق النار.
كما فرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا على 4 بلدات فلسطينية بغلاف القدس، هي: قطنة وبيدو وبيت عنان وبيت دقو.
وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن الشرطة فحصت جسما مشبوها عثر عليه في موقع إطلاق النار ولم تستبعد احتمال وجود متفجرات.
نتنياهو وبن غفير
في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع العملية.
وتوعد نتنياهو بمطاردة كل من ساهم في العملية واتخاذ إجراءات أكثر تشددا، في حين دعا بن غفير الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان.
وفي تفاصيل العملية، قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذي العملية وصلا بمركبة وأطلقا النار نحو محطة حافلات.
وأضافت أن عنصر أمن ومسلحا إسرائيليا آخر أطلقا النار على المنفذين وقتلاهما.
وأشارت إلى أن منفذي عملية إطلاق النار في العشرينيات من عمرهما، وخرجا من قريتي القبيبة وقطنة (شمال غرب القدس).
وأوضحت أنه لم يكن لديهما سوابق أمنية، ولم يحملا تصاريح دخول إلى إسرائيل.
وكشفت معلومات أولية أن منفذي العملية كانا مسلحين بمسدس وبندقية كارلو، واقتحما حافلة مكتظة بالمسافرين وأطلقا النار داخلها وخارجها وأوقعا قتلى وجرحى.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن جنديا من لواء الحريديم قتل المهاجمين بمساعدة إسرائيليين آخرين مسلحين.
وتأتي عملية القدس المحتلة في ظل تصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة المحتلة، وأيضا في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة.