أعلنت أحزاب الائتلاف الحاكم في بنين اختيار وزير الاقتصاد والمالية، روموالد واداغني، مرشحا لها في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان 2026، خلفا للرئيس الحالي باتريس تالون الذي أكد مرارا التزامه بعدم الترشح لولاية ثالثة، التزاما بالدستور.
وجاء الإعلان، وفق مصادر سياسية، في ختام اجتماع مغلق عُقد الليلة الماضية في مقر إقامة الرئيس تالون، بمشاركة قيادات من الحزبين الرئيسيين في الائتلاف، “الاتحاد التقدمي للتجديد” و”الكتلة الجمهورية”، إضافة إلى شخصيات نافذة في السلطة.
وأكدت المصادر أن القرار اتُّخذ بالإجماع، في إطار ما وصفه محللون سياسيون بـ”نهج التوافق على مرشح واحد للمُوالاة”.
وقال جوزيف دجوغبينو، رئيس “الاتحاد التقدمي للتجديد” وأحد الأسماء التي كانت مطروحة للترشح، إن واداغني “هو مرشح الأغلبية البرلمانية والرئاسية، ومرشح كل واحد منا”، مؤكدا دعمه الكامل له.
مسيرة وخلفية
يبلغ واداغني من العمر 49 عاما، ويُعد من أقرب معاوني الرئيس تالون منذ توليه السلطة عام 2016.
تلقى تعليمه في فرنسا والولايات المتحدة، وعمل سابقا في شركة للاستشارات والتدقيق، قبل أن يتولى حقيبة الاقتصاد والمالية مع بداية عهد تالون.
خلال السنوات العشر الأخيرة، حقق الاقتصاد البنيني معدل نمو تجاوز 6% سنويا، وحصل على تقييمات إيجابية من وكالات التصنيف الدولية، كما نجح في إصدار سندات في الأسواق الإقليمية والدولية.
ويُعرف واداغني بدفاعه عن الانضباط المالي، ودعوته أثناء جائحة كوفيد-19 إلى إعادة هيكلة ديون الدول الأفريقية بدلا من إلغائها، مما عزز ثقة المستثمرين الدوليين به.
إلى جانب مهامه الاقتصادية، أوكل الرئيس تالون لوزيره أدوارا في ملفات الدفاع، في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد شمالا جراء هجمات جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمات جهادية.
ومن المتوقع أن يواجه واداغني في السباق الرئاسي مرشح حزب “الديمقراطيين” المعارض، الذي يتزعمه الرئيس الأسبق توماس بوني يايي، في حين لم يُعلن الحزب بعد عن اسم مرشحه.