أعلنت السلطات الصحية في ولاية ميزوري الأمريكية عن تسجيل إصابة نادرة وخطيرة بطفيل يُعرف بـ”الأميبا آكلة الدماغ”، وذلك بعد أيام من ممارسة رجل لرياضة التزلج على الماء في بحيرة الأوزارك.
وقالت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية إن المريض، الذي لم يُكشف عن هويته، يخضع حالياً للعلاج داخل العناية المركزة وسط مخاوف من خطورة حالته، مشيرة إلى أن هذه العدوى تُعتبر نادرة للغاية وغالباً ما تنتهي بالوفاة.
وبحسب الخبراء، فإن العدوى يسببها كائن مجهري يُدعى نيجليريا فاولري يعيش في المياه العذبة الدافئة كالبرك والأنهار والبحيرات وأحواض السباحة غير المعقمة، حيث يدخل عبر الأنف ويصل إلى الدماغ مسبباً التهاب السحايا الأميبي الأولي، وهو مرض قاتل في معظم الحالات.
الأعراض تبدأ عادة بعد خمسة أيام وتشمل الصداع الحاد، الحمى، القيء، ثم الارتباك والهلوسة وتيبس الرقبة ونوبات صرع قد تتطور إلى غيبوبة. وتشير البيانات الطبية إلى أن أغلب المصابين يفقدون حياتهم في غضون أيام قليلة من ظهور العلامات الأولى.
الإحصائيات الأمريكية تظهر أنه منذ عام 1962 وحتى 2024، تم تسجيل 167 إصابة فقط بهذا الطفيل داخل الولايات المتحدة، بينما وثقت دراسة دولية نحو 381 حالة حول العالم حتى عام 2018، لم ينجُ منها سوى سبعة أشخاص.
وتوصي السلطات الصحية بضرورة الوقاية عبر تجنّب غمر الرأس تحت الماء، استخدام سدادات للأنف أثناء السباحة أو التزلج، عدم إثارة الرواسب في قاع البحيرات، وضمان نظافة واحتواء أحواض السباحة على كميات كافية من الكلور.
