|
قال الهلال الأحمر الفلسطيني مساء السبت إن طفلا أصيب جراء دهسه من مركبة عسكرية إسرائيلية في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، في حين نفذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات في مختلف أنحاء الضفة.
وفي تطور آخر اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله بالضفة، بحسب مصادر محلية.
وقبل ذلك اقتحم مستوطنون منطقة الخلايل بقرية المغير شمال شرق رام الله، وتجولوا في الأراضي الزراعية برفقة قوات من جيش الاحتلال في مشهد استفزازي.
وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال شابا خلال اقتحامها بلدة أبو ديس جنوب شرق المدينة.
وشمالي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين هاجموا المواطنين في تجمع “الحمّة” بالأغوار الشمالية.
وأوضحت الوكالة أن مجموعة من المستوطنين هاجمت مساكن المواطنين واعتدت على سكانها، من بينهم مواطن ونجله تعرضا للضرب.
تطورات أخرى
وأمس السبت هاجم مستوطنون إسرائيليون قرى ومناطق زراعية في الضفة الغربية، حيث اعتدوا على السكان وأتلفوا محاصيل زراعية، وأسفر ذلك عن إصابة عدد من الأشخاص من بينهم سيدة ومتضامنان أجنبيان، وذلك بالتوازي مع إعلان المستوطنين نيتهم إقامة بؤرة استيطانية جديدة جنوب بيت لحم.
وقالت منظمة “البيدر” الحقوقية للدفاع عن حقوق البدو إن مستوطنين اقتحموا قرية كيسان شرق بيت لحم وهاجموا الأهالي، كما أطلقوا أغنامهم في الأراضي الزراعية، وأدى هذا لتخريب واسع للمحاصيل.
وفي “خلايل اللوز” جنوب المدينة، أطلق مستوطنون مواشيهم في أراضي عائلة صويص العبيات وأتلفوا جزءا من محاصيلها.
وأضافت المنظمة أن مستوطنين أعلنوا نيتهم إقامة بؤرة استيطانية في منطقة “رجم الناقة” شرق قرية الرشايدة، ونشرت مقطعا مصورا لرئيس المجلس الاستيطاني في “غوش عتصيون”، يارون روزنتال، وهو يؤكد ذلك. وأوضحت أن المنطقة تعد من أراضي الرعي والزراعة الحيوية، وهذا يجعل الاستيطان فيها تهديدا مباشرا لمصدر رزق السكان.
وفي شمال الخليل، رصدت المنظمة انتشار مستوطنين في شارع حيوي قرب بلدة سعير، وقالت إن 4 مستوطنين اقتحموا منطقة واد سعير شمال شرق الخليل، ونفذوا أعمالا استفزازية شملت محاولة إشعال النار في الأراضي الزراعية.
#شاهد | كيف واجه أطفال في مدينة الخليل اقتحام جيش الاحتلال والمستوطنين، للبلدة القديمة. pic.twitter.com/lcC1bWPXlK
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 27, 2025
اقتحامات بالضفة
في غضون ذلك، نفذ الاحتلال سلسلة اقتحامات في الضفة، ففي الخليل، أصاب بالرصاص فتى فلسطينيا وأوقع عشرات حالات الاختناق بمخيم العروب، كما اعتدى بالضرب على المسعفَين حمودة علان وصلاح زماعرة في بلدة حلحول، وتسبب ذلك بإصابتهما برضوض. واعتقل الجيش الشاب أحمد محمد مسالمة من بلدة بيت عوا جنوب غرب المدينة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، بأن طواقمها “نقلت إلى المستشفى 3 إصابات نتيجة اعتداء من قبل المستوطنين في (منطقة) مسافر يطا جنوب الخليل، من ضمنهم اثنان من المتضامنين الأجانب”.
وقال أسامة مخامرة، الناشط في رصد الانتهاكات الإسرائيلية جنوب مدينة الخليل، إن عددا من المستوطنين هاجموا تجمع “الفخيت” في مسافر يطا، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأضاف أن الاعتداء أسفر عن إصابة سيدة برضوض، إلى جانب إتلاف ممتلكات بينها أعلاف للأغنام.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، شهد أغسطس/آب الماضي وحده 431 اعتداء للمستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، تراوحت بين هجمات مسلحة وتجريف أراض واقتلاع أشجار.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويقوض فرص حل الدولتين، في حين يتواصل تصعيد الاحتلال في الضفة تزامنا مع الحرب في غزة، التي أسفرت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 65 ألف قتيل و167 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.