وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان -في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين الأربعاء- إن بلاده تشعر بالقلق جراء احتمال زيادة التوتر في المنطقة بسبب الهجوم الإسرائيلي.
وأعرب عن إدانة بلاده بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي “الذي يشكل انتهاكا لوحدة أراضي دولة وأمنها القومي”.
وشدد على أن “العنف لن يجلب السلام للشرق الأوسط”، وأن الطريق الرئيسي لحل الأزمة بالمنطقة هو “الحوار والتفاوض”.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أيضا إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي على قطر.
خطورة التصعيد
وأوضحت موسكو -في بيان- أن الهجوم يشكل “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت أنها ترى أن “انتهاك إسرائيل لسيادة ووحدة أراضي دولة مستقلة ما هو إلا خطوة لزيادة التصعيد وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.
كما شددت على أن “الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر التي تلعب دورا محوريا في المفاوضات غير المباشرة مع حماس، ليس إلا محاولة لتقويض مساعي الحل السلمي الدولي”.
وتأتي هذه الإدانات في سياق ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف -أمس الثلاثاء- اجتماع الوفد المفاوض من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، واعتبرته دول عدة انتهاكا خطيرا لسيادة قطر وللقانون الدولي.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم قائلا إنه “انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها”. وأضاف أن “قطر لعبت دورا إيجابيا للغاية في تحقيق وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح جميع الأسرى”، داعيا جميع الأطراف إلى “العمل على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وليس تدميره”.
ولاحقا، قال المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام دان “دون لبس” الاعتداء الذي استهدف سيادة دولة قطر، مؤكدا أن مثل هذا الهجوم يمثل “انتهاكا صارخا لأراضي دولة ذات سيادة”.
كما دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم، مؤكدا أن “الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة دولة قطر الشقيقة”.
وفي تصريحات رسمية، قال أردوغان إن “الهجوم الإسرائيلي الذي طال أمن وطمأنينة قطر يظهر أن حكومة نتنياهو المتهورة تهدف إلى تعميق الصراع”، مشددا على أن “الذين جعلوا الإرهاب سياسة دولة لن يحققوا أهدافهم أبدا”.
بدوره، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تضامنه مع حكومة وشعب قطر، ومع الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الاعتداء على الدوحة انتهاك للسيادة الوطنية وميثاق الأمم المتحدة.
إدانة أوروبية
ودان الاتحاد الأوروبي “الغارة الجوية” في العاصمة القطرية، واصفا إياها بأنها “انتهاك للقانون الدولي وسلامة أراضي دولة قطر”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات الإسرائيلية في قطر غير مقبولة مهما كانت دوافعها، معربا عن تضامنه مع قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ودان المستشار الألماني فريدريش ميرتس الهجوم الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفان كورنيليوس، إن ميرتس وصف، في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، انتهاك السيادة القطرية ووحدة أراضيها جراء الضربة الإسرائيلية بأنه “غير مقبول”.
كما دان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر -في اتصال مع أمير دولة قطر- الهجمات الإسرائيلية على الدوحة معتبرا أنها انتهاك صارخ لسيادة قطر وتنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.
في السياق ذاته، دان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، معتبرا أنه يمثل “انتهاكا صارخا لسيادتها وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة”.
وأعربت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني عن تضامن بلادها مع دولة قطر وأميرها، مؤكدة دعم الحكومة الإيطالية الكامل للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وكانت قطر أعلنت أن إسرائيل شنت “هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة”.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه هاجم بواسطة سلاح الجو “قيادة حركة حماس” في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك”.
وأعلنت حركة حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية من محاولة الاغتيال.