أفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت بقرب التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تحدث عن شروط استئناف المفاوضات مع واشنطن.
وقال عراقجي إن بلاده خاضت اليوم السبت مفاوضات جيدة مع الوكالة الذرية، مؤكدا أن مفاوضات ما بعد الحرب “سيكون لها شكل آخر بسبب التداعيات والتضحيات”.
وعلى مستوى المحادثات مع الأوروبيين، قال عراقجي إن “مفاوضاتنا معهم مستمرة لكن تفعيلهم آلية الزناد خطأ جسيم سيعقد الوضع أكثر”، مضيفا أنه التقى مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس في قطر. وتابع “أعتقد أن الأوروبيين باتوا أكثر إدراكا للوضع”.
المحادثات مع أميركا
وبشأن العودة للمفاوضات مع اشنطن، قال وزير الخارجية الإيراني إنه “من غير الممكن العودة لها بالشكل الذي كانت عليه قبل الحرب”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأميركية على بلاده في يونيو/حزيران الماضي.
وقال عراقجي إن “أي مفاوضات جديدة مع أميركا يجب أن تراعي مخاوفنا، لكن يمكن البدء فيها إذا كانت على أساس الاحترام المتبادل، ونحن نواصل تبادل الرسائل لاستئنافها”.
وعلى مدى 12 يوما، استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -منهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.
وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب بقصف المواقع النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، وادعت أنها قضت تماما على برنامج طهران النووي.
وتفيد تقديرات الوكالة الذرية بأن إيران كانت تملك قبل الهجمات الإسرائيلية والأميركية ما يكفي من المواد النووية المخصبة بنسبة 60% لتصنيع 6 أسلحة نووية إذا ما تم تخصيبها بدرجة نقاء أعلى تصل إلى 90%.