شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة غارات على بلدة ميس الجبل بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، بعد نحو ساعة من إصداره إنذارات إخلاء للسكان، في حين اعتبر حزب الله أن هذه الاعتداءات تؤكد إصرار إسرائيل على استكمال حربه وخرق اتفاقيات وقعها مع لبنان.
وقال مراسل نيوز عربي إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلا في بلدة ميس الجبل، كما قصفت بلدتي دبين وكفر تبنيت في جنوب لبنان.
كما شن الجيش الإسرائيلي غارتين على بلدتي برج قلاويه والشهابية في جنوب لبنان.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ موجة هجمات على أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان، وأكد أنه سيهاجم في المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في الشهابية وبرج قلاويه.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو استهدف مستودعات سلاح تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي طالب سكان قرى عدة في جنوب لبنان بإخلائها، تمهيدا لتنفيذ ضربات جوية على أهداف لحزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن إسرائيل ستهاجم على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان، وذلك في مواجهة ما وصفها بمحاولاته المحظورة لاستئناف أنشطته في المنطقة.
ونشر الجيش الإسرائيلي خرائط لأربعة مبانٍ في ثلاث قرى بجنوب لبنان، داعيا سكانها وسكان المباني المجاورة إلى إخلائها “فورا”، والبقاء “على مسافة لا تقل عن 500 متر منها”. وأضاف أدرعي “البقاء في هذه المباني يعرضكم للخطر”.
مراسلة «الأخبار»: غارتان إسرائيليتان استهدفتا منزلاً في #ميس_الجبل#جنوب_لبنان#الأخبار#لبنان pic.twitter.com/NXGPDK3bqR
— جريدة الأخبار – Al-Akhbar (@AlakhbarNews) September 18, 2025
خرق الاتفاقيات
وتعليقا على هذه التطورات، قال مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة إن الاعتداءات الإسرائيلية تؤكد إصرار العدو على استكمال حربه وخرق اتفاقيات وقعها، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي يتزامن مع الذكرى الأولى للحرب التي خاضتها إسرائيل ضد لبنان.
واعتبر المصدر أن الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين والأولوية لوقف العدوان قبل أي شيء آخر، مشددا على أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تكسر عزيمة اللبنانيين والمقاومة على الصمود والثبات.
ورأى المصدر القيادي بحزب الله أن الاعتداءات محاولة لفرض إرادة إسرائيل على المنطقة ما يستدعي موقفا عربيا حاسما، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست بعيدة عن الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف لبنان.
وقبل ذلك دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا.
وقال سلام خلال جلسة لمجلس الوزراء إن “لبنان متمسك بمسار وقف الأعمال العدائية، لكن أين التزام إسرائيل بهذه الآليات؟”، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
من جهته قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص إن الحكومة اللبنانية تدعو مجلس الأمن والدول الراعية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
من جهته اعتبر الجيش اللبناني أن الاعتداءات الإسرائيلية تعوق انتشار الجيش في الجنوب وتعرقل تنفيذ خطته في جنوب الليطاني، لافتا إلى أن عدد الاعتداءات الإسرائيلية تجاوز 4500 منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ.
وتشن إسرائيل هجمات متكررة في لبنان تقول إنها تستهدف عناصر وبنى تحتية لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام من المواجهات التي تخلّلتها حرب مفتوحة استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله.
