• Home  
  • مجزرة جديدة في رفح: طفلة تبحث عن الخبز وتفقد والدتها
- غزة

مجزرة جديدة في رفح: طفلة تبحث عن الخبز وتفقد والدتها

في مشهد مؤلم، احتضنت طفلة جثمان والدتها التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي. كانت الأم تحاول الحصول على طحين من مركز مساعدات غربي مدينة رفح، لتسد رمق أطفالها الجوعى. تحولت لحظة الأمل إلى مأساة. الطفلة المصدومة قالت:“منذ أسبوع ما أكلنا خبزا، وأمي راحت تدور عن طحين تسد جوعنا، فقتلوها.” تكرار المجازر داخل ثلاجات الموتى في مجمع […]

إسرائيل تقتل طالبي المساعدات في غزة

في مشهد مؤلم، احتضنت طفلة جثمان والدتها التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي. كانت الأم تحاول الحصول على طحين من مركز مساعدات غربي مدينة رفح، لتسد رمق أطفالها الجوعى.

تحولت لحظة الأمل إلى مأساة. الطفلة المصدومة قالت:
“منذ أسبوع ما أكلنا خبزا، وأمي راحت تدور عن طحين تسد جوعنا، فقتلوها.”

تكرار المجازر داخل ثلاجات الموتى

في مجمع ناصر الطبي، تكررت المشاهد ذاتها؛ عشرات الجثث، وعائلات تبحث عن أبنائها المفقودين. هؤلاء خرجوا للحصول على مساعدات غذائية، ففوجئوا بالنار تنهال عليهم من جيش الاحتلال.

من جهة أخرى، يظهر الاستهداف المتكرر لمراكز المساعدات إصرارًا من الاحتلال على تحويلها إلى كمائن للجوعى، بدلًا من كونها ملاذًا آمنًا.


الشهادات الحية: “أُطلقت النار من كل الاتجاهات”

أحد الشبان الناجين من المجزرة روى أنه نجا بالزحف على الأرض. قال:
“رأيت مسنًا يسقط بجواري بعد إصابته في الرأس، والنار تطلق من كل الجهات.”

أوضح أن الآلاف كانوا ينتظرون دورهم قرب مركز المساعدات، قبل أن تتحول اللحظة إلى رعب. وأضاف:
“تلقيت رسالة من شركة التوزيع تدعوني لاستلام المساعدات، لكن تبين أن المكان كان كمينًا للقتل.”

محاولات تنصل إسرائيلية لا تصمد أمام الأدلة

في المقابل، حاولت قوات الاحتلال التنصل من مسؤوليتها. فقد ذكرت القناة 11 العبرية أن إطلاق النار جاء بعد “انحراف المتجمهرين عن المسار”، كما زعم الجيش أنه “يفحص الحادثة”.

رغم ذلك، تقع هذه المراكز في مناطق خاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية، مما يُسقط كل هذه التبريرات.


ضحايا بالجملة: الشهداء والجرحى بالأرقام

صباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 27، فيما تجاوز عدد المصابين 90، بينهم حالات خطيرة.

من جهته، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال يحوّل مراكز المساعدات إلى مصايد للموت الجماعي.
وأضاف:
“لم تمضِ 48 ساعة على المجزرة السابقة، حتى تكررت الجريمة نفسها بنفس الأدوات والموقع.”

وأشار إلى أن هذه المراكز تقع في مناطق مكشوفة، تحت سيطرة الاحتلال، وتستدرج الجائعين ليُطلق النار عليهم بدم بارد.


الأمم المتحدة ترفض آلية التوزيع الإسرائيلية

الأمم المتحدة أعلنت موقفًا واضحًا، إذ رفضت الخطة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها:

  • تزيد النزوح

  • تعرض المدنيين للخطر

  • تقصي معظم المناطق

  • تربط المساعدات بأهداف سياسية وعسكرية


التجويع كسلاح حرب ممنهج

بحسب صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين (حشد)، فإن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ممنهج.
وأكد أن المساعدات اليومية لا تغطي سوى 10% من الاحتياجات، حيث يسمح الاحتلال بدخول نحو 90 شاحنة فقط يوميًا.

وأفاد أن المجاعة وصلت إلى مرحلة كارثية، مع تسجيل:

  • 58 وفاة مباشرة بسبب الجوع

  • 242 وفاة بسبب نقص الدواء والغذاء

  • 26 حالة فشل كلوي انتهت بالموت

وشدد على أن المراكز التي تنسقها واشنطن وتل أبيب تحوّلت إلى مصايد موت علنية.


دعوات قانونية وتحركات دولية عاجلة

دعا عبد العاطي إلى:

  • إلغاء الآلية الأميركية الإسرائيلية الحالية

  • السماح للمؤسسات الدولية بإدارة التوزيع

  • اللجوء إلى القضاء الأميركي والدولي لمحاسبة المسؤولين عن المجازر


نداء جماعي: 300 شخصية فلسطينية تطالب بوقف المجازر

وقّع 300 شخصية مجتمعية عريضة إنسانية عاجلة، ووجّهوها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
طالبوا فيها بوقف فوري لنشاط مراكز المساعدات التي تُشرف عليها إسرائيل والمنظمات الأميركية، خاصة جنوب القطاع.

كما دعوا برنامج الأغذية العالمي و”أونروا” للتدخل، وحذروا من استمرار استخدام الإغاثة كأداة للإذلال الجماعي.

وختموا بضرورة العودة لآلية توزيع المساعدات القديمة، التي كانت تحت إشراف الأمم المتحدة، لما توفره من:

  • نظام محايد

  • إجراءات آمنة

  • ضمانات إنسانية حقيقية

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678