|
اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل 18 شخصا واختطاف 14 آخرين من أحد أحياء مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وذكر بيان للشبكة اليوم الثلاثاء أن قوات الدعم السريع قتلت 18 شخصا أثناء توغلها في أحد الأحياء الطرفية لمدينة الفاشر، واختطفت 14 آخرين، بينهم 3 فتيات.
وشددت الشبكة على “خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الفاشر”.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، اليوم الثلاثاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفق ما أعلنت مصادر عسكرية للجزيرة.
وأكدت شبكة أطباء السودان أن هذا الوضع “أدى إلى انقطاع تام لأبسط مقومات الحياة، وتزايد معاناة المدنيين بصورة غير مسبوقة”.
ونددت بالتصعيد الأخير المتمثل في تسلل الدعم السريع إلى الأحياء السكنية شمال المدينة، وارتكاب جرائم قتل واعتقالات تعسفية بحق المدنيين، وفق ما ذكرت.
وقالت إنه يمثل تهديدا مباشرا لحياة السكان ويضاعف من الكارثة الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للمدنيين.
وتتسارع وتيرة المعارك بإقليم كردفان، مع تقدم الجيش السوداني نحو قلب دارفور، بينما تعيش الفاشر تحت حصار خانق منذ العاشر من يونيو/حزيران 2024، وسط انقطاع الإمدادات الإنسانية وتوقف الخدمات الأساسية، ما فاقم معاناة السكان المدنيين.
كما شددت شبكة أطباء السودان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية بصورة آمنة، ووقف الاشتباكات داخل الأحياء السكنية ومواقع تجمعات المدنيين.
والفاشر آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للعاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم حسب الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن نحو 20 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد خلال أسبوعين، هربا من أعمال العنف في دارفور، معربة عن انزعاجها من هذا النزوح الجماعي الذي يستمر “بوتيرة مثيرة للقلق”.