كما أبرز القادة المشاركون أن هذه القيم تشكل أساس الشراكة العابرة للقارات، الرامية إلى دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز علاقات التعاون بين إفريقيا ودول الكاريبي.
في المقابل، تم تسليط الضوء على المبادرة الملكية الأطلسية خلال أشغال القمة، باعتبارها تجسيدا للتعاون الفاعل جنوب-جنوب بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي، وذلك خلال قمة إفريقيا-الكاريكوم الثانية.
وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، أن هذه المبادرة، وفق رؤية الملك محمد السادس، لا تقتصر على تمكين الدول الإفريقية غير الساحلية من الولوج إلى المحيط الأطلسي، بل تروم أيضا إنشاء بنية تحتية مدمجة تجعل من الأطلسي فضاء للتبادل والازدهار المشترك.
وأضاف عروشي أن المبادرة تعكس عمق التوجه المغربي نحو تعزيز التعاون جنوب–جنوب، ودعم شراكات عملية في مجالات التجارة والفلاحة والطاقة والصحة والتعليم، بما يسهم في صمود إفريقيا ومنطقة الكاريبي أمام التحديات التنموية.
ومن جهة أخرى، نوه قادة إفريقيا والكاريبي بالجهود التي تبذلها اللجان الإفريقية حول المناخ المنبثقة عن المبادرات الملكية السامية التي أعلن عنها خلال قمة العمل الإفريقية بمراكش سنة 2016، مؤكدين أن هذه المبادرات، إلى جانب مبادرة التكيف الإفريقية ومبادرة الطاقات المتجددة، تعزز قدرة القارة على مواجهة التغيرات المناخية.