وفي ردها على الجدل، اعتبرت إدارة الملتقى في بلاغ توصلت جريدة “نيوز عربي” بنسخة منه، أن ما يروج له “زيف وبطلان”، مشددة على أن مروان حجي سبق أن نفى هذه الاتهامات، مضيفة أن الأمر يتعلق بخبر قديم يعود إلى سنة 2019.
وأوضحت إدارة المهرجان، أن الجهة المنظمة للملتقى تجدد “دعمها الثابت للقضية الفلسطينية العادلة تحت قيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس”، داعية الرأي العام المحلي إلى جعل هذه التظاهرة “لحظة ثقافية متميزة تثمن الرأسمال الرمزي للمدينة، وتدعم الحيوية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها وزان”.
من جهته، عبر مروان حجي في تصريح سابق لـ “نيوز عربي” عن استغرابه من إدراج اسمه ضمن لائحة الفنانين المشاركين في مهرجان يقام بالقدس المحتلة، مؤكدا أنه لم يسبق له المشاركة في أي تظاهرة داخل إسرائيل، ومشيرا إلى أنه تواصل مع إدارة المهرجان حينها لمعرفة ملابسات إدراج اسمه دون علمه.
وتثير محاولات التطبيع الفني التي يحاول القيام بها بين الفينة والأخرى مجموعة من المحسوبين على المجال الفني المغربي غضبا واسعا بين أبناء الوسط والمغاربة الذين يعبرون عن رفضهم القاطع لها.
وكانت مشاركة فنانين مغاربة في بينالي القدس المحتلة التي تنظمه “إسرائيل”، قد أثارت غضبا واسعا في الجسم الفني بالمملكة، حيث شن فنانون انتقادا لاذعا لزملائهم المشاركين، بينما تبرأت كل من الجمعية المغربية للفنون التشكيلية والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، من هذه الزيارة، معتبرة أن الفنانين الذين قبلوا دعوة المشاركة لا يمثلون إلا أنفسهم.
وقالت الهيئان في بلاغ مشترك، إن “الفنانين الذين قبلوا الدعوة للمشاركة والعرض في بينالي القدس المحتلة لا يمثلون سوى أنفسهم، وهم بالتالي لا يحترمون البثة التوجهات الفلسفية أو الإنسانية لهيئتينا اللتين كانتا على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضالاته”.
وأضافت الهيئتان أنه “مهما كانت الدوافع التي أدت إلى قبول هؤلاء الفنانين لعرض أعمالهم، سواء كانت مادية أو أخلاقية أو سياسية، فإنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أن مشاركتهم سينظر إليها على أنها مشاركة لبلدهم، كما هو الحال عندما يشارك أي مواطن من بلد ما في لقاء دولي”.
وأشارتا إلى أنهما تلقيتا “بذهول” مشاركة بعض الفنانين في هذه التظاهرة، مشددان على أنه “لا المغرب ولا جمعياته منحوا هؤلاء الفنانين تكليفا من هذا القبيل”، وفق تعبير البلاغ ذاته.
واعتبرت الهيئتان أنه “من المستحيل تجاهل أنه، وقصد تبييض جرائم الحرب من استعمار الأراضي المحتلة بالقوة، وإساءة معاملة المدنيين، والجرائم ضد الإنسانية في القدسة وغزة المحرومين من مقومات العيش، تسعى السياسة الرسمية لسلطات الاحتلال إلى إعطاء الاحتلال صورة عبارة عن مشهد فني وعرفي، ولهذه الغاية فإنها لا تتوانى عن دعوة الفنانين والنخبة الأكاديمية”.