ثلاثة أرباع العالم يعترفون بفلسطين.. خطوات تسارعت بعد حرب غزة

فرنسا تدرس الاعتراف الرسمي

في خطوة وُصفت بأنها مؤشر على تغير في الموقف الأوروبي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيّة بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة. وذكر ماكرون أن فرنسا قد تتخذ هذه الخطوة رسميًا خلال مؤتمر أممي مرتقب في نيويورك في يونيو/حزيران 2025.

من ناحية أخرى، ألمح الرئيس الفرنسي إلى أن بعض الدول العربية ربما تعترف بإسرائيل، في سياق جهود أوسع لحل النزاع المستمر. رحّبت السلطة الفلسطينية بهذه التصريحات واعتبرتها “خطوة في الاتجاه الصحيح”. في المقابل، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية أي رد رسمي، لكنها ما زالت ترفض مبدأ الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

حرب غزة تُسرّع الاعترافات

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسارعت الاعترافات بدولة فلسطين. خلال هذه الفترة، أعلنت 10 دول جديدة اعترافها الرسمي، وهي:

• المكسيك

• أرمينيا

• سلوفينيا

• أيرلندا

• النرويج

• إسبانيا

• جزر البهاما

• ترينيداد وتوباغو

• جامايكا

• باربادوس

تعكس هذه الاعترافات تنامي الدعم العالمي للفلسطينيين، لا سيما مع تزايد الإدانات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي المحتلة، بحسب “نيوز عربي”.

من الجزائر إلى نيويورك.. رحلة الاعتراف الطويلة

بدأ الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، حين أعلن ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية من العاصمة الجزائرية. حدث ذلك في ذروة الانتفاضة الأولى، وسرعان ما تبعته موجة من الاعترافات من أكثر من 80 دولة، أغلبها من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

ثم، في 13 سبتمبر/أيلول 1993، وُقّع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، مع وعود بقيام دولة فلسطينية واقعية. ولكن بعد أكثر من 30 عامًا، لا تزال هذه الدولة موجودة فقط على الورق، بسبب استمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان الإسرائيلي.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حصلت فلسطين على صفة “دولة مراقب غير عضو” في الأمم المتحدة، بعدما صوتت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة (138 صوتًا مقابل 9).

وفي عام 2014، أصبحت السويد أول دولة في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين. ومنذ ذلك الحين، لحقت بها دول أوروبية أخرى تدريجيًا.