• Home  
  • المقاومة الشعبية تصد هجومًا مباغتًا على أم كدادة وتُكبد الدعم السريع خسائر فادحة
- سياسة

المقاومة الشعبية تصد هجومًا مباغتًا على أم كدادة وتُكبد الدعم السريع خسائر فادحة

ذكرت مصادر ميدانية لـ”نيوز عربي” أن قوات المقاومة الشعبية والمستنفرين والحراك المجتمعي تمكنوا من صد هجوم مفاجئ شنّته قوات الدعم السريع ومناصروها على رئاسة محلية أم كدادة شرق مدينة الفاشر. وأسفر الهجوم عن خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات لدى المهاجمين. وقعت الاشتباكات صباح الخميس، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة. حاولت قوات الدعم السريع اقتحام المدينة […]

بللا65 1727285862

ذكرت مصادر ميدانية لـ”نيوز عربي” أن قوات المقاومة الشعبية والمستنفرين والحراك المجتمعي تمكنوا من صد هجوم مفاجئ شنّته قوات الدعم السريع ومناصروها على رئاسة محلية أم كدادة شرق مدينة الفاشر. وأسفر الهجوم عن خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات لدى المهاجمين.

وقعت الاشتباكات صباح الخميس، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة. حاولت قوات الدعم السريع اقتحام المدينة من ثلاث جهات، لكن المقاومة الشعبية نجحت في التصدي الكامل للهجوم، واستولت على آليات عسكرية ودمرت بعضها.

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فرحة سكان المدينة بعد صد الهجوم. سُمعت الزغاريد في شوارع أم كدادة، بينما فرّت قوات الدعم السريع تاركة جثثًا وجرحى خلفها.

عودة الحياة إلى طبيعتها بعد السيطرة على الموقف

أعلن عبد الغفار دودوا أحمد، المدير التنفيذي للمحلية بالإنابة، في تسجيل مصوّر أن السيطرة باتت كاملة للأهالي. وأكد أن قوات الدعم السريع تراجعت بعد تكبدها خسائر فادحة، وأن الحياة بدأت تعود تدريجيًا.

وقال دودوا إن المقاومة الشعبية والمجتمع المستنفر عملوا كجسم واحد، مشيدًا بوحدة سكان أم كدادة. واعتبر أن هذه الوقفة البطولية أرسلت رسالة قوية مفادها أن التضامن المجتمعي هو السبيل لحماية المدن وضمان استقرارها.

موقع استراتيجي حيوي لأم كدادة

تقع أم كدادة على بعد 167 كيلومترًا شرقي مدينة الفاشر. وتشكّل جزءًا مهمًا من طريق الإنقاذ الغربي الرابط بين الفاشر والخرطوم، وهو شريان حيوي لحركة التنقل والتجارة. ومع غياب الجيش الرسمي منذ بداية الحرب، تولى السكان مهمة الدفاع عن منطقتهم بتشكيل لجان مقاومة.

قصف مدفعي يضرب مخيم أبو شوك ويخلّف ضحايا

قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك إن قصفًا مدفعيًا شنّته قوات الدعم السريع استهدف مناطق متفرقة في المخيم، بما فيها السوق. وأسفر القصف عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 25 آخرين، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة.

ونشرت الغرفة بيانًا على فيسبوك، أوضحت فيه أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة منذ 10 مايو/أيار على مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة. وأدت هذه الهجمات إلى سقوط عشرات القتلى ونزوح آلاف المدنيين.

تصعيد ممنهج وتهديدات مستمرة

أطلقت قيادة الدعم السريع سابقًا تهديدات بشن هجوم واسع على مدينة الفاشر. ومع تراجع وجودها في الخرطوم، وتصاعد تقدم الجيش، زادت وتيرة الانتهاكات في غرب السودان، خصوصًا ضد الفاشر والمخيمات القريبة منها. هذا التصعيد يؤثر مباشرة على إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

هجمات بطابع عرقي واستهداف منظم للمدنيين

صرّح الناشط الإنساني أبوبكر آدم لـ”نيوز عربي” أن الهجمات تأخذ طابعًا عرقيًا واضحًا، وتستهدف مجموعات بعينها، مما يهدد حياة النازحين ويزيد معاناتهم. وأكد أن ما يحدث ليس مجرد مواجهات عسكرية، بل حملة منظمة تهدف إلى تدمير المجتمعات المحلية وزعزعة استقرارها.

وأضاف آدم أن الناشطين يبذلون جهودًا كبيرة لتقديم الدعم، لكن الإمكانيات محدودة. وطالب بتدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لتلبية احتياجات السكان، الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية ويواجهون صمتًا دوليًا مقلقًا.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678