قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشديد الحراسة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة– ومسؤولين آخرين، في أعقاب الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في اليمن، كما نُقل اجتماعان للحكومة إلى مكان سري حصين في إطار إجراءات أمنية مشددة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اتخذ إجراءات خاصة واستثنائية لحماية رئيس الوزراء ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين كبار آخرين “في ظل تهديد يمني صريح بالرد على تصفية أعضاء الحكومة اليمنية”.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول في الحكومة أنه تم نقل اجتماعين مهمين، أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إلى مكان سري حصين ضمن الاحتياطات الأمنية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الوزراء أُخطروا مسبقا بنقل الاجتماعين قبل وقت قصير من انعقادهما.
يأتي هذا بعدما أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، أمس السبت، مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في قصف إسرائيلي على العاصمة صنعاء الخميس الماضي أثناء ورشة عمل اعتيادية لتقييم أداء الحكومة.
وهذه أول مرة تغتال فيها إسرائيل قيادات يمنية منذ بدء غاراتها على اليمن في يوليو/تموز 2024.
وعيد حوثي
وتوعد الحوثيون بالرد على هذه الاغتيالات، إذ قال رئيس أركانهم اللواء محمد الغماري، اليوم الأحد، إن “العدو الإسرائيلي فتح أبواب الجحيم على نفسه بقتل رئيس الحكومة والوزراء في صنعاء”.
وأضاف الغماري “سيكون ردنا قاسيا ومؤلما وبخيارات إستراتيجية فاعلة ومؤثرة”.
من جانبه، أكد زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة أن هذه الضربة “لن تؤثر على موقف بلدنا سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي”، وأن “مسارنا في نصرة الشعب الفلسطيني مستمر وثابت وتصاعدي”.
ويشن الحوثيون هجمات مستمرة على إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، إضافة إلى استهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، مؤكدين أن هذه الهجمات تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية متواصلة في غزة.
المصدر: نيوز عربي + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفلسطينية