وذكر الموقع الأميركي، اليوم الخميس، أن أطرافا عديدة في المنطقة تشك في قدرة الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، ولذلك رأت إدارة ترامب أن بعض الخطوات من جانب إسرائيل “قد تعطي بيروت مجالا أوسع ومصداقية لتنفيذ القرار”.
ووفقا للموقع، فقد بحث المبعوث الأميركي توم براك خطة بهذا الصدد مع الحكومة الإسرائيلية تتضمن تقليص الضربات الجوية على لبنان لعدة أسابيع، بحيث تكون خطوة أولى للتجاوب مع جهود الحكومة اللبنانية.
كما طلبت إدارة ترامب من إسرائيل أن تنظر في إمكانية الانسحاب من أحد التلال الخمسة التي تحتلها في جنوب لبنان، مقابل خطوات عملية من الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.
ونقل موقع أكسيوس أيضا أن الخطة الأميركية تتضمن إنشاء “منطقة ترامب الاقتصادية” في أجزاء من جنوب لبنان بمحاذاة إسرائيل.
وفي 5 أغسطس/آب الجاري، أصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارا بحصر السلاح بيد الدولة بما في ذلك سلاح حزب الله، وكلف الجيش بوضع خطة لإنجاز ذلك خلال الشهر الجاري وتنفيذها بحلول نهاية هذا العام، وهي الخطوة التي رفضها الحزب محذرا من أنها قد تتسبب في حرب أهلية.
وبعد يومين، أعلنت الحكومة موافقتها على أهداف الورقة الأميركية التي أعدها المبعوث توم براك لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والتي تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد.
ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات تجريف وتفجير بجنوب لبنان ويشن غارات شبه يومية.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية كانت قد سيطرت عليها خلال العدوان الذي تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.